ما حدث ليلة الرابع عشر من نيسان / أبريل  ،، كيف نصنّفه 

تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمر مع إيران ،،، قصفت القوات الاسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق ( عاصمة الجمهورية السورية ) وقتلت أفراداً من موظفي السفارة من بينهم قوّاد من الحرس الثوري الإيراني ،، وتوعّدت طهران بالرد .

وكان ليلة الرابع عشر من نيسان / أبريل بطائرات مسيّرة بالمئات وصواريخ موجهة إلى العمق في صحراء النقب المحتلة من فلسطين ،، وقد اعترفت إسرائيل بإصابة منشأتين عسكريتين في المنطقة ،،

إنما قبل ذلك اليوم أخبرت إيران ألولايات المتحدة الأمريكية بيوم الهجوم وساعته وما ستستخدمه من طائراتٍ وصواريخ موجهة !!! كما تمُ إخبار دوَل الخليج المطبّعة مع إسرائيل وغير المطبّعة معها ،، باليوم والساعة !!! فماذا ارادت ايران من ذلك ؟ حفظُ ماءِ الوجه ؟ أم استعراضُ القدرات العسكرية الإيرانية ؟

أم التنبيه لدول الجوار أن لا مصلحة لهم في إغفال صداقتهم معها ؟ وإن أظهر بعضُهم شيئاً من عداءٍ لمحاولات إيران السيطرة على آلعراق وسوريا وبعض لبنان واليمن ،، فخيرٌ لهم أن يتجنبوا غضبها !!!

ولنعد للقضية الأساسية في هذا السجال الإيراني الاسرائلي  ،،،، فلسطين وغزة والضفة الغربية المحتلة وكل أرض فلسطين التاريخية ،،، مرّت أكثر من ستة أشهر على الجرائم التي لم تتوقف بحق أهل غزة من تقتيل بالجملة وتهجيرٍ لا نهايةَ له وتجويعٍ  مضافاً لها قطع المياه الصالحة للشرب ،، تعطيش الارض والحيوانات والنبات ،، تهديم المستشفيات ومنع الدواء وكذلك تهديم دور العلم بكل مراحلها وقتل الأطباء والمسعفين ،، الأساتذة والطلاب والعلماء بأوصافهم ،،، بالنهاية أرضٌ محروقة لا تصلح للعيش البشريّ اوغيره ،،، فهل افادَ الآستعراض الإيراني غزة وفلسطين شيئاً ملموساً ؟ بالتأكيد لا ،،، إلا أننا لا نريد أن نطالب الدولة الجارة المسلمة بأكثر ما نطالب به الدوَلَ العربية ،، كيف لا ؟ وقد أصبح تعداد العرب أكثر من ثلاثمائة مليون ( بلا حسد !) ولم نجد من حكامهم ما يفيد ببعض الردع لاسرائيل على هذه الجرائم بحق الأخوة في العروبة والتراث واللغة والتاريخ والدين وغيرها لا نستطيع تعدادها .

وعادت إسرائيل تدّعي حقها بالدفاع عن نفسها ،، في حين أن كل القواعد العسكرية في المنطقة في الأردن والعراق وسوريا قد ترصّدت الطائرات الإيرانية وأسقطت الكثير منها ،،، لنكتشف أن من حق كل شعوب العالم في الدفاع عن نفسها الاّ الامة العربية ،،، ليس لها بعض هذا الحق والأكثر ليس من حق الفلسطينيين الدفاع عن ارضهم وعرضهم واولادهم فالمغتصب ليس الاّ إسرائيل .

وعندما ردت إسرائيل على ايران أرسلت طائراتها المسيّرة تحومُ في سماء طهران ثمّ عادت سالمة !!!

أما في العراق فقد قصفت الطائرات ( بابلَ) في وسط العراق بزعم أنها قصفت حزب الله المتواجد هناك

 إسرائيل وأمريكا أنكرتا الضلوع في ذلك القصف ،، فمن يا ترُى قام به

الله أعلم