فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام

أكثر من 1800 دار نشر عربية وعالمية وسلطنة عُمان ضيف شرف

جدد معرض الرياض الدولي للكتاب عهده مع أهل العلم ومحبي الأدب وروّاد الكتب ودور النشر العربية والعالمية وفتح أبوابه من الفترة الممتدة من 28 سبتمبر حتى 7 أكتوبر تحت شعار “وجهة ملهمة” في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.

وقد أثبتت التجربة أن المملكة العربية السعودية تنطلق نحو استراتيجية ثقافية فنية متجددة ومعاصرة تواكب رؤية 2030، وتواكب بهذه المسيرة

أيام المعرض

نماذج التقدم والتطور وسهولة تقصّي المعلومة ومواكبة العصر.

وفي هذا الصدد، نظّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تحلّ سلطنة عُمان ضيف شرف فيه لهذا العام، ويشارك فيه أكثر من 1800 دار نشر ودور بالوكالة، اذ تمكّن الزوّار طول 10 أيام من الاستمتاع بفعاليات البرنامج الثقافي؛ ومنها الندوات الحوارية، وأمسيات شعرية تضمّ نخبة شعراء الفصحى والشعر النبطي، وورش عمل من شتى ميادين المعرفة، وقدّم المعرض أيضاً عروضاً مسرحية سعودية ودولية، وحفلات موسيقية وغنائية، كما استضاف ضمن فعالية “حديث الكتاب” نخبة من المفكرين والمؤلفين المؤثرين.

كما صاحب المعرض “مؤتمر الناشرين الدولي”، الذي نظمته الهيئة يوم 4 أكتوبر، بمشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين، واحتضن المعرض منصات لتوقيع الكتب، ومنطقة واسعة للطفل، وعدداً من الأجنحة الداعمة بالإضافة إلى تخصيص ركن المؤلف السعودي من ذوي النشر الذاتي، وكذلك شهد مشاركة دور عالمية لعرض المقتنيات واللوحات الفنية النادرة، والكتب والمخطوطات النفيسة.

وتضمن المعرض مطاعم ومقاهٍ وجلسات للقراءة توزّعت في أروقة المعرض، عزّزت من تجربة الزوّار.

 سلطنة عُمان… ضيف شرف

حلّت عُمان ضيف شرف المعرض لهذا العام حيث قدّمت نموذجاً مصغّراً لروابطها الثقافية والفنية من خلال مشاركة دور النشر العمانية، كما أثرى كتّابهم حقيبة المعرض المعرفية، وتضمن جناحها مخطوطات وكتب أثرية تحكي حكاية التاريخ وتمثّل معالم تجربتها الحضارية وقد عزز ذلك أواصر العلاقة المتينة بين السلطنة والمملكة كما استعرضت دور النشر العمانية أجدد الإصدارات من الكتب التي كانت بمتناول الزوّار طيلة الأيام العشرة.

وفي كلمة له أكّد وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بسلطنة عُمان سعيد بن سلطان البوسعيدي أن مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب تكتسب ثقلاً بالغاً لدى السلطنة، نظراً لأهمية معرض الرياض بين المعارض الإقليمية والعربية، وكونها تأتي في ظل الحراك المتنامي والتقارب الوطيد بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة.

وأشار البوسعيدي إلى أن، سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، تولّي أهمية بالغة لهذه المشاركة، وتبذل المساعي الممكنة كافة

تنوع ثري للقصص العربية والأجنبية

لإظهار هذه المشاركة في مستوى يلبي طموحات المعنيين في كلا البلدين، وتقدّم رؤية جيدة عن المشهد الثقافي العُماني للجمهور السعودي، مبيناً أن لدى البلدين الكثير مما يمكن استثماره في سياق تفعيل العمل المشترك.

برامج وفعاليات

خصّص المعرض عدّة أقسام يختصّ كلّ منها بجانب أدبي أو فني يخدم أهدافه، التي تتلخّص في تشجيع المشاركة الثقافية، وتعزيز القراءة في أسلوب حياة السعودي وتمكين تجارة قطاع الكتب وبناء الوعي المجتمعي بالإرث الثقافي المحلي، وهذه الأقسام هي:

  • حديث الكتاب
  • الندوات وورش العمل
  • منصات التوقيع
  • منطقة الطفل
  • أمسيات شعرية
  • مسرحيات عربية وعالمية
  • حفلات غنائية
  • وفعاليات مصاحبة.

عام الشعر العربي 2023

ضمن إطار المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة السعودية “عام الشعر العربي” لترسيخ مفاهيم المكوّنات الحضارية التي أنتجها الشعر طيلة العقود الماضية حتى يومنا هذا، كان للركن المخصص لـ”عام الشعر العربي 2023″ في معرض الرياض الدولي للكتاب أهمية بارزة من حيث الحضور والتقديم والمحتوى. حيث أتاح الجناح للزوّار خوض رحلة سياحية بصرية إلى مسقط رأس أشهر شعراء العرب هم: حاتم الطائي، وامرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وقيس بن الملوح.

كما كانت الأمسيات الشعرية من أبرز فعاليات المعرض ومن هذه الأمسيات: أمسية على صهوة شعر “شعر فصيح”، وأمسية “قصائد في عام الشعر”، وأمسية في الشعر الحديث، وأمسية “خزامى ولبان”، وأمسية شعرية: “رموز في الشعر”.

“البودكاست” وسيط استهلاك المحتوى

من المعلوم أننا اليوم في عصر السرعة ونماذج البحث السهلة والمتطورة، حيث اعتاد هذا الجيل على الإطلاع السريع على الفيديوهات القصيرة التي لا تتخطّى مدتها الدقيقة الواحدة، ويفضّلوا الملخصات الصوتية أو المرئية دون الحاجة إلى الولوج في القراءة، الأمر الذي دفع دور النشر المشاركة في المعرض والعاملين  في قطاع المكتبات إلى التنافس على تقديم صورة مصغّرة صوتية أو تفاعلية كنوع من ملخصات الكتب أو القصص الموجودة لديها، مكّنت الزوّار خصيصاً الأجيال الجديدة من التفاعل مع ما يروه أو يسمعوه، وبذلك يكمن الجوهر في إيصال المعلومة أو الرسالة! من جهة أخرى، في المعرض برز وجهٌ جديد من الرقمنة من خلال منصات التصوير الذاتية الفورية، المشاركة بالقصة والحدث من خلال التقنية الحديثة للفيديو مع اختيارات متعددة يحدّدها الزائر.

برزت منصات “البودكاست” كواحدة من أبرز أدوات التشجيع على القراءة وتحفيز الزوّار للمشاركة بهذه التجربة اذ يمكن القول أن هذه التقنية مفضّلة لدى الزوّار وتعدّ بديلاً جيداً للكتاب الالكتروني والورقي. لا تقف هذه التقنية عند هذا الحدّ لا بل يتجه العديد من دور النشر إلى اعتمادها لقلّة رأس مالها عكس الكتب الورقية.

وفي ندوة خاصة عن الكتاب الصوتي تحدّث أحمد رويحل مؤسس “الكتاب الصوتي” عن العلاقة بين الكتب الورقية والصوتية، ودور “البودكاست” كوسيط يسهّل استهلاك المحتوى ووصوله لأكبر شريحة من الناس.

الدرعية وثقافة الإنتماء

شاركت هيئة تطوير بوابة الدرعية في معرض الرياض الدولي للكتاب بركن يحكي قصص والتاريخ الحضارة في الدرعية الذي يعكس نموذج المملكة التراثي، ومكّن الزوّار من التعرف على إرث الجزيرة العربية.

وأطلقت الهيئة خلال المعرض كتابين من إصدارتها يتعلقان بالدرعية، جاء الكتاب الأول بعنوان: “جماليات مخطوطات الدرعية”، والثاني يحمل عنوان “الدرعية في الخرائط التاريخية”.

والدرعية هي منطقة في المملكة تمثّل رمزاً وطنياً بارزاً، فقد ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمة لها، ولقد شكّلت منعطفاً تاريخياً في الجزيرة العربية.

جولة في المعرض

خلال جولتهاعلى المعرض “الحصاد” تعرّفت على أبرز الدور المشاركة العربية منها والعالمية، وكان لافتاً حضور الدول العربية بشكلٍ لافت ما بين الدور الإماراتية، الكويتية اليمنية، إضافةً إلى الدور اللبنانية والمصرية وغيرها.

أما من ناحية الإقبال، فقد كان جيداً، لكن تجدر الإشارة أنه يتم كل عام تغيير مكان المعرض، لذا يتعثّر أحياناً على الزوّار العرب والأجانب معرفة موقع المعرض على التحديد، لذا من الأفضل تحديد مكان خاص لإقامة معرض الرياض الدولي للكتاب يصبح وجهته الوحيدة المخصصة كل عام ما سيخفّف عبء التنقل ويزيد الإقبال.

أما فيما يلي سنحدّد أهداف معرض الرياض الدولي، بحيث تسعى الهيئة إلى طرح معرض الرياض في المنافسة العالمية لهذا النوع من المعارض، وهذه الأهداف تتلخص:

  • تحفيز الجيل الصاعد والأجيال السابقة على المشاركة والتفاعل في المعرض واقتناء الكتب التي تثري ثقافتهم، وتعزز انتمائهم لهويتهم المحلية.
  • تشجيع وتمكين الابتكار في مجال النشر واستخدام التقنيات الجديدة، والوصول لكافة الشرائح المستهدفة لإصدارات الدور بطرق إلكترونية وذات طابع مستدام.
  • أن يكون معرض الرياض الدولي علامة فارقة في خارطة معارض الكتاب الدولية، ووجهة محفّزة وبشكل دائم لكل دور النشر، وخلق تجربة نوعية ومميزة لدور النشر.

أما جوائز المعرض فقد سنحت الفرصة أمام الموهوبين الشباب من إثبات أنفسهم وتشجيعهم على المنافسة الإيجابية، ومن هذه الجوائز:

  • جائزة التميز في النشر.
  • جائزة التميز في النشر للأطفال.
  • جائزة التميز في نشر فئة المنصات الرقمية.
  • جائزة التميز في النشر فئة المحتوى السعودي.

بذلك نكون ان قد أوفينا إليكم أبرز محطّات معرض الرياض الرياض الدولي ببرنامجه الثقافي الثري وجميع فعالياته الفنية، وتجدر الإشارة أن هذه الفترة الممتدة من شهر أكتوبر وحتى بداية العام الجديد تضجّ المملكة بالفعاليات الترفيهية، الثقافية والسياحية سوف نشارككم إياها عندما يحين وقتها.

  • جائزة التميز في الن
  • جائزة التميز في النشر

الصور

  1. .
  2. الدرعية… بيئة وحضارة
  3. تنوع ثري للقصص العربية والأجنبية
  4. توزعت الأقسام بحسب الفئات العمرية والمحتويات.
  5. خصص العديد من الأركان الخاصة بالأطفال وأبرزها عالم العجائب.
  6. سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض لهذا العام.
  7. معرض فني لجسفت بمشاركة فنانين عمانيين.