كلام في العيد

تهنئة من القلب لقراء ومحرري مجلة »الحصاد« بعيد الفطر المبارك، أعاده الله بالخير على الأمة العربية والإسلامية، ودعاؤنا لله جل جلاله ان يتقبل من الجميع صالح الاعمال وان يستجيب لدعائنا بان يفتح أبواب رحمته ولطفه لكل من قصده راجيا مؤملا بحياة كريمة وبمجتمعات اكثر عدلا وانسانية.

احداث كثيرة احتشدت في شهر رمضان في العالم بشكل عام وفِي العالم العربي بشكل خاص،،  وقد تناولها محررو »المجلة« بكتاباتهم ومقالاتهم وبحوثهم كل في مجاله،،،  منها ما أشار لمواطن )الداء( ومنها ما اقترح بعض وصفات )الدواء(،،  فلهم كل شكر وتقدير.

أودّ ان انوه عن بعض ما ورد في هذا العدد من فواصل اجدها مهمة،،،  فقد تناول محمد قواص أزمة الاْردن والاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع العامة في البلد، وكيفية نزع فتيل الأزمة بحكمة وتفهم من قبل الشعب الأردني وحكامه.

يتقارب الاستاذ معن بشور والسيد أمين الغفاري بمعالجة موضوعين نالا الصدارة في الأحداث الجارية،،،  أولهما ودائما )فلسطين والقدس( ومعركة لا تنتهي الا بحصول الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة بالحرية والأمن والكرامة في ارضه وإيقاف الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضده وبدعم ومساندة من أمريكا وبعض الحكام )العرب !!!!(.

والثاني غياب أشهر مذيع عربي كان له اثر واضح في مسيرة الثورات العربية،،،  ايّام كانت هناك ثورات عربية،،،

وهو المرحوم »احمد سعيد «،،،  الصوت الذي كان يتلهف لسماعه كل عربي مؤمن بعروبته ووطنه العربي من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي،،،  الصوت المتميز من إذاعة )صوت العرب( من القاهرة.

اما الدكتور مازن الرمضاني فما زالت بحوثه في )المستقبلات( تدفعنا لإعادة النظر في مسيرة المثقف العربي واصحاب القرار وما يجب ان يكون عليه التخطيط لمستقبل يتقدم ويتطور للافضل.

هموم العراق لا أول لها ولا اخر، يتناول بعضها »ماجد السامرائي« سياسيا ويتناولها »هيثم الشيباني« بيئيا ويفيض في مقترحات لإعادة بنائه وكيفية اعادة مياه دجلة والفرات للجريان وارواء الاراضي التي باتت على شفى الجفاف، وإنتاج الكهرباء من ضوء الشمس أو معالجة النفايات والقائمة تطول.

لن أستطيع ان أفي كل كاتب حقه في هذه الأسطر القليلة،،،،،  فمن الاستاذ جاد الحاج الى السيد غسان الحبال الذي تناول الوضع الاقتصادي وركز هذا الشهر على مؤتمر،،،،  سيدر،،،،،  وهل سيكون له اثر في تنمية حقيقية في لبنان وهل الحكومة الحالية بتشكيلها قادرة على تنفيذ تقدم فعلي على المستوى الاقتصادي والسياسي والامني.

 والمحترم البروفسور الأب شفيق ابو زيد،،  ترحيب خاص لعودته للكتابة بعد ان انشغل لفترة احسسناها طويلة جدا في غيابه عن المجلة وكلنا تشوق لبحوثه التاريخية ودراساته حول العلاقات التاريخية بين أوروبا والعالم العربي والإسلامي وتأثيرهما ببعض ثقافيا وفكريا وحضاريا،،،  فاهلا وسهلا به.

شكرًا لكل صاحب قلم وان لم اذكر اسمه وأمنيات كثيرة لكم جميعا بأيام كلها أعياد باْذن الله