أجهزة المايكروويف بين الفوائد والمحاذير

الدكتور هيثم الشيباني
خبير في البيئة

1.المدخل :

يتعذر علي تناول موضوع المايكروويف من غير المرور على الأشعة )غير المؤينة( بشكل عام، لأن اشعة المايكروويف تقع من ضمنها.

حيث أن فرن المايكرووف اقتحم بيوت الناس في الأونة الأخيرة، ووجد فيه الكثيرون استعمالات مهمه وتسهيلات متطورة في المطبخ وتسخين الطعام بسرعة وسهولة وجدنا من المناسب خوض الموضوع من أبرز جوانبه ليكون القارئ على بينة من الفوائد والمحاذير لهذه التقنيات.

 ولكن هل أن استخدام الميكروويف مأمون صحياً ؟ وهل يؤثر على القيمة الغذائية للطعام؟ وكيف يمكن استخدامه بدون حدوث أية مضاعفات؟

سنحاول في هذا المقال الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها

  1. كيف يعمل جهاز الميكروويف؟
    يعمل جهاز الميكروويف بواسطة إصدار أشعة كهرومغناطيسية، مثل موجات التليفزيون والراديو، تقوم بتحويل الطاقة من تردد قليل إلى تردد عالي، وحيث أن الغذاء له قابلية لامتصاص هذه الترددات وبالتالي يتم تسخين جزيئات الطعام فترتفع حرارته.

    جهاز المايكرويف... له فوائده ومضاره
    جهاز المايكرويف… له فوائده ومضاره

 3.المحاذير

حذر بروفسور متخصص بالهندسة الكهربائية من الإفراط باستخدام أجهزة )الميكروويف( لتسخين الطعام مؤكدا إن التعرض يؤدي الى )النقص( في عدد كريات الدم الحمراء، يقابله زيادة في عدد كريات الدم البيضاء ، وازدياد نسبة الكولسترول بالدم والإصابة بأمراض الحساسية ونقص الفيتامينات وبعض المعادن.وحذر البروفسور من ترك جهاز الميكروويف يعمل بالقرب من الصغار والمراهقين، مشيراً ان ذلك يسبب تعرضهم أثناء عبثهم لتلف الأنسجة أو الصعقة المميتة.

أتواصل مع مجموعة من المثقفين في بريطانيا، وهم يقيمون ندوات ين الحين والأخر، وقد ألقى أحدهم محاضرة مهمة ومفيدة.

فبعث لي أحدالأصدقاء من الذين حضروا هذه المحاضرة خلاصة عن تأثيرات المجال المغناطيسي وأجهزة الهاتف المحمول، وكما يلي:

الأرض محاطة بالمجال المغناطيسي، و كلنا نسبح في موجات كهرومغناطيسية.

للمجال المغناطيسي تأثيرات سلبية أو إيجابية على الكائن الحي.

شدة وإتجاه المجال المغناطيسي تختلف من مكان لأخر وكذلك مع الزمن لنفس الموقع، لهذا قد يذهب الشخص لمكان ما ويشعر بالإرتياح، في حين يذهب لمكان أخر مشابه للأول ولكن يشعر بإنزعاج.

كذلك التجاذب بين الأشخاص،  فقد يشعر الشخص بالإرتياح أو الإنزعاج عند لقائه بشخص أخر لأول مرة، فهذه الموجات لها تأثير على هرمونات الإنسان.

الحمام الزاجل يفقد طريقه إذا تم تشويش المجال المغناطيسي في الطريق، كذلك الأسماك التي تضع بيوضها في مواقع بعيدة عن تواجدها.

قد يشعر الشخص بعدم الإرتياح أثناء نومه. في هذه الحالة عليه تغير إتجاه أو مكان نومه فقد يكون السبب هو الموجات المغناطيسية في موقع المنام.

الأجهزة الكهربائية )التلفزيون، الكومبيوتر، الراديو، التلفون وغيرها( و الأسلاك الكهربائية )خصوصا الملفوفة كحلقة( لها تأثيرات، غالبا ما تكون سيئة، على الأشخاص خصوصا عند النوم، لذا ينصح بإخلائها من غرف النوم،  ويجب إطفاؤها من المفتاح الكهربائي وفصل التوصيل. أما الإطفاء بإستخدام السيطره على بعد فلا ينفع.

إستخدام الهاتف النقال يجب أن يكون لأقصر فترة وللأمور المهمة فقط.

فرن)المايكرو ويف( صنع أساسا لغرض تعقيم الأدوات الطبية،  إذ إن موجاته تعمل على تكسير خلايا البكتريا والمكروبات. أما أستخدامه لأغراض تسخين المأكولات فانه يؤدي إلى تكسيروتغيير موادها وبالتالي يلاحظ أن طعم الأكل يختلف تماما عن طعمه عندما يسخن بالطباخ. أوصى المحاضر بعدم إستخدام هذا الجهاز لتسخين الأكل.

عدم السكن في المناطق القريبة من المحطات الكهربائية و المحولات وأسلاك نقل الطاقة الكهربائية، خصوصا ذات الضغط العالي.

يعتقد البعض أن العادة المتبعة في وضع المتوفي بإتجاه القبلة له علاقة بالمجال المغناطيسي في مكة المكرمة.

 مضافا الى ما ورد أعلاه فقد بينت بعض المصادر أبرز المحاذير كما يلي:

إن الاستمرار في تناول الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف يؤدي إلى تلف دائم وطويل الأمد في الدماغ عن طريق إضعاف النبضات الكهربائية.

الجسم الإنساني لا يمكنه تمثيل أو هضم المشتقات غير المعروفة التي تنشأ في الأطعمة المحضرة بالميكروويف.

الاستمرار في تناول الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف يؤدي إلى إعاقة إنتاج الهرمونات الذكرية والأنثوية في الجسم.

الأضرار التي تسببها الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف تظل لأمد بعيد داخل الجسم الإنساني.

المعادن والفيتامينات والمواد المغذية في الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف تنخفض أو تتغير خواصها بحيث أن الجسم لا يحصل إلا على القليل من الفائدة.

المعادن في الخضروات تتغير إلى سلبيات شاردة مسببة للسرطان عند طهوها بأفران الميكروويف.

الأطعمة المحضرة بالميكروويف تسبب نمواً سرطانياً في الأمعاء والمعدة )أورام(.

تناول الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف على المدى الطويل يؤدي إلى زيادة احتمالات النمو السرطاني في الدم.

تناول الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف يسبب قصوراً في أنظمة المناعة من خلال تغير في الغدد الليمفاوية ومصل الدم.

تناول الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف يؤدي إلى ضعف الذاكرة، عدم التركيز، عدم توازن عاطفي وتناقص في نسبة الذكاء.

يعد عدم طهو الطعام بصورة كاملة من سلبيات الميكرويف، أي تبقى أجزاء باردة لا تصلها الحرارة فلا يطهى الطعام جيدا، لأن هناك احتمال تكاثر البكتيريا والجراثيم في المناطق التي لم تصلها الحرارة الكافية.

  1. فوائد الاستخدام :
    يقول المدافعون عن المايكرويف أنه يتميز بما يلي:

 أسرع من الأساليب التقليدية للطهو.

تستخدم الأساليب التقليدية الطاقة لتسخين الزيت والماء في حين أن فرن الميكرويف يستخدم فقط الحرارة لتسخين الطعام، ولذلك يمكن ادخار الطاقة بحيث تكون فاتورة الكهرباء لفرن المايكروويف أقل بكثيرمن فواتير الأفران العادية.

تبقى المواد الغذائية في الطعام ولا تستنفذ.

الأغذية البروتينية لا يتحول لونها إلى اللون البني عندما تطهى في الميكرويف، وهو ما يؤدي إلى خفض عملية الأكسدة ويعني أن بعض الفيتامينُ أقل تعرضا للتلف.

الأغذية التي يتم تسخينها في الميكرويف، تحتفظ بأكثر المواد الغذائية في داخلها مقارنة بالمواد الغذائية أو الأطعمة التي تسخن على نار عادية لفترة طويلة.

تنشط الجراثيم في درجات الحرارة ما بين 5 و 60 درجة مئوية.

ولكن عند استخدام الميكرويف تعقم الأطعمة وتطهى وتقدم سريعا على المائده، ولذلك فإن تلك الأطعمة تبقى لفترات أقل في نطاق درجات الحرارة الخطرة.

 5.الإحتياطات اللازمة عند التعامل مع جهاز الميكروويف؟

ترك مسافة نحو 60سنتيمتراً على الأقل عن جهاز الميكروويف

والتأكد من إغلاق باب فرن الميكروويف.

التأكد من كمية التسرب الأقصى المسموح به من جهاز فرن الميكروويف.

وعدم استعمال الأواني المعدنية داخل الميكروويف.

عدم العبث بمحتويات جهاز فرن الميكروويف الداخلية.

عمل الصيانة اللازمة له وإصلاحه لدى المختصين عند تعطله.

التأكد من سلامة باب الفرن من حين لآخروما إذا كان يطابق إجراءات الأمان.

عدم العبث بالباب أثناء التسخين أو إيقاف نشاطه لأن الجهاز صمم بصورة تجعله يتوقف عن العمل إذا ما تم فتح الباب خلال التسخين.

تنظيف الفرن بانتظام للتأكد من عدم التصاق الأطعمة المحروقة

بالفرن أوبالباب.

عدم تشغيل الميكرويف خلال خلوه من الطعام أو أية مادة لغرض التسخين.

عند الشعور بالقلق يتم فحص فرن الميكرويف والتأكد من عدم وجود أي تسرب وذلك في ورشة متخصصة.

أن التعرض لمستويات عالية من أشعة الميكرويف يؤدي إلى احداث الأمراض الخطيرة، الا أن التسرب في أغلب الحالات يكون بسيطا ولا يشكل أية مخاطر كبيرة، وحسب ما يذكره مجلس الأبحاث الطبية والصحية القومي الأميركي، يفترض أن يكون جهازالميكرويف آمنا إذا ما تم استخدامه وفقا لتعليمات المصنع.

التأكد من ذوبان الأطعمة المجمدة بالكامل في فرن الميكرويف

قبل أن تطهى لأن البقع الباردة قد تسمح للبكتيريا بالتكاثر والنشاط.

تقطيع الطعام أو اللحوم إلى قطع أو شرائح تسمح لموجات الميكرويف الدخول إلى كل أجزاء الطعام مما يؤدي إلى وصول الحرارة لكل الطعام بصورة متساوية.

 ان تغطية الطعام أثناء وضعه في الميكرويف، تجعله ينضج ويتم القضاء على كل البكتيريا الضارة.

التأكد من وصول الحرارة إلى كل الطعام عن طريق استخدام أوانٍ غير عميقة ومستديرة بدلا من الأواني المربعة والتي تحتوي على أغطية مرتفعة.

تحريك الطعام مرة واحدة على الأقل خلال عملية الطهو.

الطعام الذي يصعب تحريكه يفضل أن يوضع قائما مثل الروستو أو قطع اللحم الطولية حتى يتم إنضاجها بالكامل.

الانتباه إلى التوصيات الخاصة بمدة وجود الطعام في فرن الميكرويف

مثل البوب كورن أو الوجبات مسبقة الإعداد.

تجنب طهو الدجاج المثلج في الفرن، لتعذر وصوله الى درجة حرارة كافيه لقتل البكتريا الضارة.

يمكن أن يتسبب طهو الطعام في الميكرويف في الإصابة بحروق بأساليب وطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال في حالة رفع الغلاف البلاستيكي الذي يغلف الطعام الموجود في الطبق، فذلك يؤدي الى تدفق البخار الساخن من الطبق والاصابة بحروق.

ويمكن أن يتسبب تناول الطعام مباشرة في حروق في الفم لأن الطعام وصلت درجة حرارته إلى درجة عالية جدا، فقد يكون الطعام أيضا غير حار جدا في الخارج بينما يغلي في الداخل.

تجنب تسخين زجاجات الأطفال المستخدمة في الرضاعة في فرن الميكرويف فقد تصبح المحتويات الداخلية للزجاجة بالغة الخطورة حتى وإن بدت الزجاجة من الخارج آمنة.

عند استخدام حاوية داخل الميكرويف للمرة الأولى وعدم التأكد من أنها تصلح للاستخدام في الميكرويف، تزال الحاوية باستخدام قفازات عازلة للحرارة، لأن بعض الحاويات قد تصل إلى درجة حرارة تكفي لحرق البشرة.

ينبغي استخدام الرقاقات البلاستيكية المستخدمة في التغليف دون شد وتركها فضفاضة حتى يمكن للبخار أن يتسرب منها.

عند فتح الأكياس أو رفع رقاقات الأغلفة البلاستيكية توجه الفتحات بعيدا عن الوجه.

 توخي الحذر من الأطعمة التي تحتوي على طبقات خارجية وداخلية مثل )الدونت( التي تحتوي على مربى وفطائر اللحم والمعجنات فقد تكون الطبقة الخارجية دافئة بينما الطبقة الداخلية شديدة الغليان وبدلا من تناول قضمة تؤدي إلى حرق الفم.

تقطيع الطعام وخاصة الفطائر إلى قطع تسمح بالبخار الساخن بالخروج

والحشوة بالتبريد.

 تجنب انضاج البيض وهو بقشره لأن تصاعد البخار داخل البيضة يؤدي إلى انفجارها.

6.تعليمات الاستخدام :

استخدام الميكروويف في طبخ الطعام

 يجب تغطية الطعام عند تسخينه، لأن ذلك يمنع تطاير الدهون ويسرع من عملية الطبخ ويساعد على نضج الطعام.

 يمكن تغطية الطعام بالأوراق الخاصة )بلاستيك( أو بصحن زجاجي.

 تستخدم بعض أدوات الميكروويف لطبخ الطعام، وفي هذه الحالة يجب مراعاة تحريك وتقليب الطعام مثل الكباب والهمبرجر.

 اذابة الطعام في الميكروويف

وضع مؤشر الميكروويف على التذويب أو الحرارة المعتدلة البطيئة.

 ازالة أي سوائل للحم أو للسمك أو الدجاج ووضع اللحم في وعاء خاص.

تغطية اللحم بأوراق الشمع أو أوراق لا تمتص الدهون، فإن ذلك يسرع من تذويب الطعام.

تأثير الميكروويف على القيمة الغذائية للطعام

وجدت العديد من الدراسات أن التسخين باستخدام الميكروويف لا يؤثر على القيمة الغذائية مقارنة باستخدام طرق الطبخ الأخرى، ولا يوجد تأثير يذكر في تركيب البروتين والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية.

نصائح مهمة عند تسخين الطعام بجهاز الميكروويف

 عدم إشعال الميكروويف بدون وجود طعام داخله، وعند الضروره يوضع كوب من الماء بداخله لامتصاص الأشعة لمدة خمس دقائق.

 لا يستخدم الفرن في تجفيف أشياء أخرى غير الطعام مثل قطع قماش أو مناديل أو غير ذلك.

اختيار الحرارة المناسبة حسب نوع الطعام.

إذا كان الفرن يشتغل مع أجهزة أخرى في المطبخ في الدائرة الكهربائية نفسها، فإن ذلك يؤثر على كفاءته وقدرته على التسخين.

إذا وجد أن الطعام ينضج بسرعة فإن ذلك يرجع إلى عدة أسباب هي أن درجة حرارة الفرن عالية، أو أن قدرة الفرن عالية، أو أن بعض الأغذية تنضج بشكل أسرع )بيض، جبن(، ولتخفيف سرعة الطبخ يوضع كوب من الماء داخل الفرن، فإن ذلك يجذب الأشعة وبالتالي يخفف من قوة الأشعة للغذاء.

6.مفاهيم خاطئة

ان تغيير موجات الميكرويف للتكوين الكيماوي للأغذية غير صحيح.

التغيرات الوحيدة التي تطرأ هي التي يسببها التسخين السريع فليس هناك أية أدلة لأي تسمم أو تكون أية مكونات خطرة تسببها الطاقة الناجمة عن استخدام الميكرويف.

تناول الطعام المعد بواسطة فرن الميكرويف يعرضك للإشعاع غير صحيح. فحالما يتم إطفاء الميكرويف تنعدم أي موجات ميكروويف سواء في الفرن أو في الطعام.

طاقة الميكرويف هي طاقة شعاعية غير صحيح.

يستحيل أن تجعل موجات الميكرويف الفرن أو الطعام أو أي شيء آخر ملوثا بالإشعاعات.

وتبين الأبحاث الواسعة عدم وجود أية أدلة قاطعة ونهائية بأن التعرض للميكرويف وفقا لأي مستوى يتسبب في الإصابة بأمراض السرطان.

  1. الخاتمه:

 أن كافة أجهزة ومصادر الاشعاع المؤين وغير المؤين، محكومة بضوابط صارمة تعتمدها الدول المتقدمه صادرة من جهات استشارية علمية متخصصة وأن الدول المتقدمة قد أنشأت أجهزة رقابية بخصوص استخدامات مصادر الاشعاع غير المؤين للمحافظة علي الصحة العامة لمواطنيها وعدم تعرض الإنسان للمخاطر الصحية الشديدة.

 بدأ الاهتمام العالمي بالتأثيرات البيولوجية للإشعاعات غير المؤينة )وبضمنها المايكروويف( منذ عام1955، كما وأسست منظمة الأمم المتحدة لجنة دولية متخصصة سميت اللجنة العلمية للأمم المتحدة عن تأثير الإشعاع الذري  وركزت اللجنة علي دراسة تأثير الإشعاعات المؤينة وغير المؤينه علي الإنسان  وفي أواخر الثمانينيات ومع التطور التكنولوجي وتسويق العديد من المنظومات الحديثة التي تصدر إشعاعات كهرومغناطيسية التي تستخدم في الأغراض الصناعية والطبية والمعلوماتية والتعليمية والمنزلية أسست بعض دول العالم معاهد متخصصة  لدعم البحوث في مجال التأثيرات البيولوجية للإشعاعات غير المؤينة مع وضع ضوابط للوقاية من أخطارها علي الصحة العامة  وتصدر هذه المعاهد تقارير دورية حول هذا المجال.

كما تقوم الهيئة الدوليه للوقاية من الاشعاع بتقديم وصايا وتعليمات وأدلة عمل تسترشد بها كافة دول العالم كما وهناك لجان مثل اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين، والمعهد الوطني الأمريكي للمقاييس العيارية لتقرير المستويات الآمنة لتعرض أشعة إكس، و الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي، والأشعة تحت الحمراء، والميكروويف، والموجات الكهربية التي تنتمي إلى الأشعة غير المؤينة، كما يوجد بأمريكا الهيئة القومية للحماية من الإشعاع  وفي فرنسا وانجلترا الجمعية الدولية لمهندسي الكهرباء والالكترونيات، وفي استراليا الهيئة القومية للقياسات، وكذلك المعهد القومي الأمريكي للمعايرة، وجميعهم وضعوا قوانين وضوابط وإجراءات لازمة لحماية الصحة من الإشعاع غير المؤين.

 كل هذه الحقائق تشير الى أن كافة الأجهزة والمنظومات التي تعمل بالأشعة المؤينه وغير المؤينة، ليست سائبة دون رقابة، والدليل تداولها في الأسواق، واستعمالها في المستشفيات والتطبيقات الصناعية المختلفة لكن الحذر مطلوب ومهم للغاية لتجنب الأضرار التي قد تحصل بسبب الجهل أو التجاهل.

كما يتطلب التقيد بتعليمات السلامة والأمان.

بالنسبة لي كمستفيد من جهاز الميكروويف المنزلي، أقوم باستعماله لتسخين الطعام فقط، مع التقيد بتعليمات الجهات الرقابية ووصايا المصنع.