الزلازل

زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا كان الأكبر والأعنف في العالم منذ آخر زلزال يشبهه في سنة 1939 م ،، هذا الزلزال الذي هزّ العالم وراح ضحيته الألوف من الناس في تركيا وسوريا حتى تجاوز عدد الضحايا الأربعين ألفاً من البلدين المنكوبين .

تعاطف الناس مع الضحايا والمنكوبين وتسارع الكثير منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تحت الأنقاض ، ومن كتب الله له النجاة فقد تم انقاذه ومن انتهى أجله فقد انتقل الى بارئه فرحمة الله لهم جميعاً أحياءً وأمواتاً ، عسى الله أن يمنّ عليهم بواسع رحمته وغفرانه .

كان هذا الزلزال طبيعياً لا دخل ليد البشر به ، فماذا عن الزلازل التي هي من صنع البشر ؟ كم زلزالاً ضرب الأمة العربية منذ أن آجتاحت  جيوش ما يُسمى دولُ العالم ( المتحضِّر ) المنطقة العربية ، ومنذ أن أنشأوا كياناً دخيلاً حشدوا له أقواماً من كل بقاع الأرض وأسموه ( اسرائيل ) ؟ كم من الضحايا والشهداء والمهجّرين من فلسطين إبتداءً وليعُمّ الكثير من الأقطار العربية ؟ كم هاجر أناس هرباً من الموت والعذاب الذي يأتيهم من المغتصبين وعملائهم الذين اصبحوا حكاماً على حرية الناس أقواتهم ؟ فهل هناك سبيل لإنقاذ الشعب العربي وإخراجه من تحت الأنقاض ؟ هذا ما يجيبنا عليه رئيس لبنان الاسبق ( الرئيس أميل لحّود) بحواره مع المحرر السياسي في “الحصاد” غاصب المختار, شكراً للرئيس لحود أن خص المجلة بهذا  الحوار

نعم الزلازل. في لبنان متتالية شملت كل مدنه وتعدتها لأقطارٍ عربية أخرى ،، انهيارات في البنى التحتية للبلد ،، اقتصادياً ، سياسياً ، اجتماعياً صحياً ، انهيار كل مايمكن أن يوفّر الحياة الكريمة للانسان اللبناني ،، إلاّ ألطائفية فهي في أقوى مراحل نموّها ،،كبيرة ،ناشطة ، مسيطرة على العقول ، تفرض ارادتها على الشعب اللبناني رغماً عنه ،، تزرع الفتن والمتفجرات آلإجتماعية ،، تستعمل كلّ وسائل الخداع بإدّعاء أن الطائفيين حريصون على الحفاظ على مصالح الطائفة ، وهم كاذبون ،،أين الحل؟

يدعو الرئيس لحود الى القفز فوق بركان الطائفية وآستعادة اللحمة الوطنية للشعب والجيش وأن يُبعدهم المواطنون عن السلطة والنفوذ الذي تربعوا عليه دون وجه حق . يدعو الى انتخابات يكون البلد فيها دائرة انتخابية واحدة ، حينها يُنتخب الأصلح وليس صاحب النفوذ ، فلا مسلم شيعي أو سني ولا مسيحي كاثوليكي او بروتستاني او أي دين آخر أو مذهب

الانتخابات بإسم لبنان الموحّد لا غير .

شكراً ايها الرئيس لصدق ما ذكرته ولحرصهم على لبنان والامة العربية .