صرخة الأسير الفلسطيني.. والصراع بين إرادة قتل الوجود وإرادة الحق في الحياة

الأسير الفلسطيني/ نجيب مفارجة:

الاعتقال يقتل الحياة فينا والاحتلال الإسرائيلي يحاربني في مشروعي ورزقي ووجودي

الدكتور/ جهاد الحرازين :

إذا كان العالم تغنى بالزعيم نيلسون مانديلا، فإن الشعب الفلسطينى لديه أكثر من مائتى مانديلا تجاوزا الثلاثين عاما داخل معتقلات إسرائيل

إبراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الأسرى:

  • ملف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية متحرك والأعداد تجازت السبعة آلاف
  • هناك مشاورات جدية للتحضير لإضراب الأسرى بعد العيد

الإعلامية لندا شلش:

قابلت حالات مصابة بأمراض خطيرة واضطرابات عقلية بسبب ممارسات ممنهجة لسلطات الاحتلال لتدمير الأسرى بالحرمان من العلاج والعزل الانفرادي

“في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوجد صراع شرس بين إرادتين، إرادة السجان الذي لا يريد أن يعطي الأسير أي شئ، وإرادة السجين الفلسطيني التي هي إرادة الحياة والتي تدفعه لأن يحصل على حقه ليعيش حياة طبيعية”.. تلك كانت كلمات للأسير الفلسطيني المحرر نجيب مفارجة وهو يحكي لقراء “الحصاد” تجربته التي قضاها خلف أسوار المعتقلات الإسرائيلية لمدة تسع سنوات ويصف مشاعره خلال تلك المحنة الصعبة تجاه هذا الصراع. وفي حديث

ابراهيم نجاجرة

خاص ل”الحصاد” يقول مفارجة المتخصص في هندسة الكهرباء والتي نجح في قطع أشواط طويلة من دراستها خلال فترة اعتقاله الإداري الطويلة، إن الأسير داخل السجون الإسرائيلية يمارس النضال طوال الوقت، فهو يناضل من أجل الحياة بوسائل مختلفة مرة بالإضراب ومرة بالمواجهة المباشرة، ويدير فنون من أنواع المعارك على مدى 40 سنة من وجود الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال.

عن نفسه يستطرد مفارجة في حواره الخاص ل”الحصاد” قائلا: اسمي نجيب أحمد مفارجة، عمري 37 سنة من قرية بيت لقيا على الحدود الغربية لمدينة رام الله، ولدي بنت وولدان وحصلت على دبلوم في اللغة العبرية وبكالوريوس في الهندسة الكهربائية وماجستير في هندسة الاتصالات والإلكترونيات. تم سجني لتسع سنوات في سجون الاحتلال منهم سنة اتهام في قضية ثم قضيت ثماني سنوات في الاعتقال الإداري بدون تهمة واضحة ولا لائحة اتهام ولا عرض على المحاكم. لا أود أن أتذكر ما كان يحدث بالسجن، فالحديث عن تلك التجربة المريرة ليس سهلا خاصة لمن عاشها، فالإعتقال الإداري هو ضد الحياة بل يقتل روح الحياة فينا. ويصير الأسير في حالة صراع عن وقت انتهائه من دراسته أو إقدامه على مشروع زواج أو عمل خاص، فالإحتلال يحاربني في مشروعي ورزقي لأنني أساسا محارب في وجودي. وهي مشاعر تكون صعبة جدا على كل أسير داخل سجنه.

يعاني أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية من كافة أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، طوال ساعات اليوم وعلى مدار فترات الاعتقال الصعبة التي يقضونها مكبلين بالأغلال خلف أسوار المعتقلات وداخل زنازين الموت التي لا تعرف للمعايير الإنسانية طريقا، ولا يدرك جلادوها من مجرمي الصهاينة أية معاني للرحمة.

تكشف السجلات الفلسطينية عن وجود آلاف الأسرى الفلسطينيين في مختلف المعتقلات الإسرائيلية، يتم احتجازهم لاستجوابهم أو لإدانتهم من قبل المحاكم الإسرائيلية أو انتظارا لمحاكمتهم، ولكن هذا الإنتظار قد يستمر في بعض

دكتور جهاد الحرازين

الأحيان لعقود طويلة دون وجه حق. ولم تكتف إسرائيل بذلك، بل استحدث جلادوها نظاما مثيرا للجدل وهو “الاعتقال الإداري” حتى يتمكنوا بموجبه من احتجاز المشتبه بهم لفترات تمتد لستة أشهر قابلة للتجديد وذلك دون تهمة أو محاكمة.

ملف الأسرى ..متحرك

في مداخلة خاصة ل “الحصاد” قال إبراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين، أن ملف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية متحرك وهو ما يفسر اختلاف الأرقام المنشورة إعلاميا نظرا لوجود تغيرات في حالات الإعتقال والإفراج بشكل يومي، كما تختلف معايير تسجيل الأسرى من جهة لأخرى وهناك بعض المؤسسات تسجل الاعتقال حتى لو كان لمدة ساعة واحدة بينما نحن في هيئة شؤون الأسرى نعتمد رسميا حالات الاعتقال التي تصل لشهر أو أكثر. ووفق هذه المعايير يوجد أكثر من 5800 سجين، كما يوجد أكثر من 1017 أسير معتقل إداري. بين هؤلاء الأسرى يوجد 23 أسيرا مريضا بالسرطان و16 أسيرا مقيما بشكل دائم في عيادة سجن الرملة، كما يوجد أكثر من 500 حالة مرضية تراجع عيادات السجون بشكل دائم. وبالنسبة للأسيرات هناك 32 أسيرة كما توجد أرقام متحركة للأطفال المعتقلين ولكن حاليا يوجد أكثر من 175 طفل تقل أعمارهم عن 18 سنة.

ويضيف نجاجرة أن هناك أكثر من 45 أسيرا محكومين حكما مؤبدا، كما يوجد 23 أسيرا من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو أقدمهم الأسير محمد الطوس من غزة وقد مضى على اعتقاله 38 عاما، ويعتبر عميد الأسرى بالضفة الغربية.

الرغبة المتجددة في الانتقام والتعطش الشديد لممارسة الإجرام بحق الفلسطينيين لم يطل فقط الأسرى الأحياء بل امتد إلى الأموات أيضا بأشكال التعسف الصهيوني ومحاولات الإذلال لهم ولذويهم. ويكشف نجاجرة عن إصرار سلطات

لندا شلش

السجون الإسرائيلية على احتجاز 12 جثمانا دون تورع لحرمة الموت، ولا مراعاة لمشاعر ذويهم الذين حرموا من أبسط الحقوق وهو دفن موتاهم.

جرائم وعدوان ممنهج ضد الأسرى

كل صنوف التعذيب والإجرام وامتهان الكرامة والإذلال يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين كبارا وأطفالا، رجالا ونساء، مرضى وأصحاء، تحت سمع وبصر المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان في شتى بقاع الأرض. ولم يكتف الاحتلال بالمعاملة اللاآدمية للأسرى الفلسينيين، بوضعهم في ظروف سيئة ونقل المرضى منهم، مكبلي الأيدي والأرجل في سيارات شحن بضائع، بل بالغ في إجرامه في معاملته مع الأسيرات النساء خاصة الحوامل منهن بإجبارهن على الولادة وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض. كما تتجسد بشاعة الانتقام الإسرائيلية في استهداف الأطفال الأبرياء سواء بالقتل أو بالاعتقال بشكل يعكس عدوانا ممنهجا على الأطفال الفلسطينيين، الذين تجاوز عدد المعتقل منهم خمسين ألف طفل منذ عام 1967 وهم يواجهون أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

من واقع مشاهداتها على أرض الواقع وتغطيتها كإعلامية فلسطينية لمثل هذه الأحداث تحكي لندا شلش ل”الحصاد” قائلة: خلال تسع سنوات من عملي مراسلة ميدانية في فلسطين قابلت العشرات ربما المئات من الأسرى المحررين وعائلات الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، وجميعهم كانوا يؤكدون أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس كل أنواع التعذيب والتنكيل النفسي والجسدي بحق الأسرى وبالتالي توجد حالات صعبة كثيرة منهم أسرى مرضى وفي حالة خطيرة ولا يقدمون لهم العلاج خاصة مرضى السرطان فهؤلاء يموتون في اليوم ألف مرة وفي الماضي مات بعض الأسرى نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد وهي من السياسات الأخرى التي يعاني منها الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سياسة العزل الانفرادي التي تصيب الأسير بأمراض نفسية واضطرابات عقلية ولكن للأسف لا يتم تسليط الضوء على هؤلاء الأسرى بعد تحريرهم. وتضيف شلش أن هناك آخرين تضطرهم الظروف الصعبة لإطلاق صرخة استغاثة للعالم بخوض معركة الأمعاء الخاوية رفضا لسياسات الاعتقال الإداري والإجراءات التعسفية، وكان آخر ضحايا هذه المعركة هو الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من الضفة الغربية والذي توفي بعد شهور طويلة من الإضراب. وتقول الإعلامية الفلسطينية أن من أسوأ الممارسات ضد الفلسطينيين أسلوب الاعتقال الإداري الذي يعد من وسائل التعذيب النفسي لأنه يتم دون حكم ولا تهمة واضحة ولا أي إجراء قانوني، وإنما بناء على ملف سري بحسب المحاكم الإسرائيلية ولا أحد يعرف أي شئ عنه.

قوانين ومواثيق ..وحقوق مهدرة

وحول الحقوق المهدرة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يقول المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون العام في تصريحات خاصة ل”الحصاد” أن معاناة الأسرى الفلسطينين لا تزال شاهدة على حجم الجريمة الإسرائيلية التى ترتكب بشكل يومى بحقهم من قبل سلطات الاحتلال معتقدة بأنها قادرة على إسكات الصوت الفلسطينى ودثر حالة النضال الوطنى فى مقاومة ومواجهة الاحتلال. ويؤكد الحرازين أن هناك حقوقا للأسرى رتبتها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والتى جاءت لحمايتهم من بطش الاحتلال أو الاستعمار حيث أكدت هذه الاتفاقيات على ضرورة المعاملة الجيدة والحسنة وعدم تعريضهم للتعذيب وإجبارهم على الاعترافات، وعدم نقلهم واعتقالهم خارج حدود أرضهم، وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم وضمان الاتصال بذويهم ومحاميهم وتقديم الغذاء المناسب لهم والملابس الجيدة وعدم اعتقالهم باماكن غير صحية، وعدم استخدام أدوات التعذيب المحرمة دوليا وفقا للقانون الدولى وعدم إخضاعهم للتجارب الطبية، ولكن سلطات الإحتلال انتهكت كل هذه الحقوق فهى تمارس سياسة العقاب الجماعى بحق الاسرى. ويكشف الحرازين عن بشاعة الممارسات الإسرائيلية داخل سجونهم ومعتقلاتهم ضد الأسرى الفلسطينيين، ويقول أن سلطات الاحتلال تقوم بالاعتداء عليهم ورشهم بالغاز وضربهم بالهروات وعزلهم

نجيب مفارجة

بزنازين انفرادية وإصدار أحكام جائرة عليهم كما تحرمهم من الزيارة أو التواصل مع ذويهم وتنقلهم إلى معتقلات أخرى بعيدة وتحرمهم من الغذاء الصحى وتمنع عنهم العلاج مما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم نتيجة الأمراض الصحية والخطيرة ومارست التجارب الطبية عليهم واستخدمت كافة أساليب التعذيب بحقهم لانتزاع اعترافات منهم. ولا تسمح للمنظمات الدولية بزيارتهم أو الالتقاء معهم وعزلهم انفراديا وعمدت إلى سحب كافة سبل الحياة البسيطة من غرف الأسرى الذين يعيشون واقعا مأساويا ومعاناة متواصلة لعشرات السنين فمنهم من قضى أربعين عاما في السجون، ولا زالت لائحة الأسماء تطول وتزداد  يوميا بأسماء جديدة. وإذا كان العالم بأسره تغنى بالزعيم المناضل نيلسون مانديلا كأشهر سجين سياسي، فإن الشعب الفلسطينى لديه أكثر من مائتى مانديلا تجاوزا الثلاثين عاما داخل معتقلات إسرائيل.

وفي ظل هذه الظروف لا يجد الأسير وسيلة لإطلاق صرخاته المدوية لفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم أجمع من خلال “معارك الأمعاء الخاوية” والإضراب عن الطعام لفترات طويلة تجاوزت الخمسة أشهر ومنهم من دفع حياته ثمنا لهذا الموقف وراح شهيدا كما هو الحال مع خضر عدنان الذي أدى استشهاده إلى الإعلان عن التخطيط لإضراب عام بين كل الأسرى. ويضيف المحلل السياسي الفلسطيني أن تولى المتطرف بن غفير وزارة الأمن القومى ومسؤولية شرطة الاحتلال أدى إلى مضاعفة معاناة الفلسطينين حتى وصل به الأمر للمطالبة بتطبيق قانون الإعدام على الأسرى إضافة إلى ما اتخذه من قرارات جديدة بحقهم منها منع الاستحمام بالمياه الساخنة ومنع الزيارات واقتحام السجون ومنع العلاج الصحى عنهم.

أمام هذه الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسير الفلسطيني، لابد من تحرك دولى فاعل وعاجل لإلزام دولة الاحتلال بالقانون الدولى والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف الموقعة عليها. كما يرى الحرازين ضرورة وجود تحرك على مستوى محكمة الجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحكمة لما يرتكبونه من جرائم بحق الأسرى، تعد انتهاكا للقانون الدولى واتفاقياته ويدخل ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية، مشيرا إلى وجود ملف مقدم بهذا الخصوص لدى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية متعلق بقضية الأسرى مع ضرورة سرعة الفصل والبت به لإنقاذ هؤلاء الأسرى.

معاناة الأسير وأهله

ولا تقتصر المعاناة على الأسرى في معتقلاتهم، وإنما تمتد إلى ذويهم ولعل كلمات والدة الأسير ماهر يونس المعتقل منذ عام 1983 وهي تبحث عن ابنها على مقعدها المتحرك وتقول:”لا يوجد سجن إلا ووقفت على أبوابه الحديدية لأرى ابني” تلخص حجم المعاناة وكم الألم الذي يعتصر ذوي الأسرى بحثا عنهم أو محاولة للاطمئنان عليهم وهم في غياهب السجون الإسرائيلية. وهي معاناة تطال أطفالهم بالدرجة الأولى لحرمانهم من أبائهم، ولعل مشهد أولئك الأطفال وهم يطلقون طائرات ورقية تحمل أسماء أبائهم وعليها عبارات الأمل والرجاء في اللقاء القريب تشي بهذه المشاعر. ولا شك أن المعاناة تتضاعف ويزداد الجرح نزفا حينما يكون الأسير طفلا صغيرا كما في حالة شادي فراح أصغر أسير في السجون الإسرائيلية والذي منعت السلطات أمه من رؤيته أو التواصل معه إلا من خلال مكالمتين تليفونيتين أسبوعيا لا تتجاوزا عشر دقائق، بما يعكس القهر والتعذيب النفسي الذي يمارسه الاحتلال ضد الأسرى وأهاليهم.

ومن خلال تجربته الواقعية يكشف الأسير المحرر نجيب مفارجة كم المعاناة وعمق الألم الذي قاسته عائلته الصغيرة والكبيرة خلال فترة سجنه لدى الاحتلال الإسرائيلي. يقول مفارجة لقد تزوجت منذ 11 عاما لكني لم أعش مع زوجتي سوى ثلاث سنوات متقطعة على تسع فترات زمنية، وابنتي “إباء” التي بلغت تسع سنوات حرمت منها مدة سبع سنوات من عمرها. ولم أشارك في أية مناسبة أو أعياد مع أولادي حتى الآن، ولم أشعر معهم بفرحة دخولهم الروضة أو المدرسة وأرافقهم كما يفعل الآباء مع أولادهم. وعلى مستوى العائلة الكبيرة لم أشارك في أي واجب اجتماعي لا أعراس ولا واجبات عزاء للعائلة ومن ثم فالإحساس يكون قاسيا جدا.

الإرادة والأمل

لايفرق المحتل الإسرائيلي بين طفل برئ ولا شيخ ضعيف ولا امرأة تحمل في بطنها طفلا ولا حتى مريضا يصارع الموت، فهو يمارس مهمته القذرة في التعذيب وقهر وإذلال الأسير الفلسطيني سعيا نحو إضعاف الجسد والإرادة الفلسطينية بهدف الوصول لحالة الموت البطئ للقضية الفلسطينية، ولكن واقع الأمر أثبت فشل هذا المخطط الصهيوني الإجرامي مهما بلغ صلفه وعدوانيته.

على مدار السنوات أثبت الأسير الفلسطيني أنه ذو إرادة صلبة وعزيمة قوية ولا يفتقد الأمل أبدا، وأنه قادر على تحويل صرخته المدوية إلى إنجاز كبير يحققه داخل السجون كأن يكمل تعليمه بل ويحصل على شهادات عليا في تخصصات علمية دقيقة ومنهم مفارجة الذي استطاع أن يحصل خلال فترة سجنه على دبلوم اللغة العبرية وبكالوريوس في الهندسة الكهربائية وماجستير في هندسة الاتصالات والإلكترونيات، ليكون نموذجا فريدا للأسير الفلسطيني الذي يقهر المعجزات.

وتستمر مسيرة نضال الأسير الفلسطيني بالسجون الإسرائيلية بالإصرار على عدم الإستسلام وإطلاق صرخات اعتراضية مدوية بأساليب مختلفة لتصل أصواتهم للعالم. ويقول إبراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤوون الأسرى والمحررين في ختام حديثه ل”الحصاد” أن هناك مشاورات جدية للتحضير لإضراب الأسرى خاصة الإداريين منهم وهناك مفاوضات ما بين الفصائل في اللجنة العليا للحركة الأسيرة تمهيدا لتنفيذه بعد عيد الأضحى.

الصور

  1. .
  2. دكتور جهاد الحرازين.
  3. لندا شلش.
  4. لندا شلش
  5. لندا شلش.
  6. نجيب مفارجة -.