غزة وتعرية الصهيونية العالمية 

حين يتكلم الرصاص، تخرس كل الأصوات الغبية ، وتتفجر الدماء تردد نشيد الحرية  (وللحرية الحمراء بابٌ  ،،، بكل يدٍ مضرّجة يُدقُ )

اكتشف الفلسطينيون دربهم المعطّرِ بدم الحرية فلم يترددوا

كشف هجوم ( حماس ) على قوات إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين العربية لأكثر من خمس وسبعين سنةً ، مارست فيها القوى الصهيونية المتحكمة بمفاصل أغلب دول العالم التي تسمي نفسها ( عالماً اولاً ديمقراطياً وانسانياً) ،، كشفت زيفها وخداعها ونذالتها تجاه شعب فلسطين وكل الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها الإنسانية ،،

كشف الإستعمار الصهيوني عن انيابه الملوثة بامتصاص دماء الشهداء الغزاويين والفلسطينيين بكل الارض الفلسطينية ،، كما كشفت هذه الحرب الشرسة عن كمية الإجرام والشراسة والوحشية حيث دمّرت قوات اللؤم والخبث الصهيوني كل القيَم الإنسانية وهي تغتال الأطفال في بيوتهم ومدارسهم وفي الحضانات المزودة بالأوكسجين في المستشفيات التي هدمتها على رؤوس المرضى والجرحى والأطباء وكل العاملين في الخدمة الصحية مع كل من لجأ اليها بعد أن هدّمت قنابل العدوان المنازل والمرافق جميعاً ودفنت منهم الالوف تحت الأنقاض

لم تكن حرباً ولن تكون ،،، إنها جرائم نكراء قامت بها قوات الاحتلال بمساعدة ومساندة قوية من الدول التي زرعتها في قلب البلاد العربية منذ ما يقارب المائة عام ،،واليوم مازالت تدعمها بالسلاح وتدفع عنها تجريمها حسب قوانين الأمم المتحدة باستعمال حق الفيتو .

هذه الجرائم والإبادة الجماعية لشعب أعزل بغرض تهجير أكبر عدد منه كي تخلو غزة وفلسطين وتتبعها دول الجوار  ، تخلو جميعاً من مَنٰ يقف بوجه انشاء ما يُسمّى ( إسرائيل الكبرى )

إلا أن شعب فلسطين الغزّاوي صمد وقاوم بدماء احبّائه واحتسبهم عند الله شهداء وفداء للأرض العربية المقدسة، فلسطين حيث وُلد المسيح عليه السلام ومسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وعشرات الأنبياء والرسل عاشوا ودُفنوا في هذه الارض ،، وهي أرض رباطٍ إلى يوم الدين .

من ساهم في دعم إسرائيل بالسلاح والتأييد المادي والمعنوي إن كان من حكام الغرب او من حكام بعض الدول العربية،، فهو شريك بهذه الجرائم ولن يطول الوقت في يوم تقتص شعوبهم منهم فقد أفاق العالم وعرف زيفهم وخداعهم .

ويا أبناءَ غزة وأبناءَ فلسطين،، مرحى لكم والنصر حليفكم بإذن الله ،، شهداؤكم ملائكة في جنان الخلد ،، وتبقى ارض فلسطين ارضكم وسماؤها سماؤكم ووعد الله لكم بالنصر والعودة ولو كرِه المعتدون