لماذا تعطلّت ثورة الصدر قبل انتصارها في العراق؟

د. ماجد السامرائي

جاءت ثورة أكتوبر الشبابية 2019 في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية لتعطي مصداقية لما قبلها في المناطق الغربية رغم عدم الربط والتواصل الشكلي المباشر لأسباب كثيرة . ثورة أكتوبر احرجت الأحزاب الشيعية الحاكمة لأنها من ذات المذهب الذي ترفعه كذباً ودجلاً وخداعاً للناس البسطاء, فالشيعة العراقيون كشفوا عن هويتهم الوطنية العالية لا المذهبية المتخلفة .

ثورة مقتدى الصدر خصوصاً بعد فوزه بانتخابات 2021 وما تلاها من أحداث لخّصت أغلب ما رفعه ثوار أكتوبر من مطالب تغيير النظام القائم وأزلامه الفاسدين المتورطين بدماء أبناء العراق , لكن خشية أغلب الثوار من خارج أنصار الصدر وغيرهم من الوطنيين في الداخل والخارج عدم ثباته على تلك الشعارات والمواقف حتى خلال عمليات اقتحام المنطقة الخضراء.

كانت تحضيرات الصدر السياسية والإعلامية قبيل اقتحام المنطقة الخضراء تشير الى عمل جدّي على الأرض للتغيير , هذه ليست فرضية اجتهاد سياسي , هي آليات معروفة مُطًبقة في عام الثورات الشعبية الحديثة خصوصاً في منطقتنا العربية . وضع اقتحام جمهور الصدر لقصري رئاسة الجمهورية والحكومة بعد مقر البرلمان يوم الأثنين  29/8  أركان النظام وأزلامه في حالة البحث عن ملاجئ سريعة مُرَتَبة للهزيمة, شاهد أهل بغداد عملية إجلائهم الى أماكن آمنة على طائرات الهيلوكوبتر الأمريكية في تأكيد عملي على حماية واشنطن لهم من ثورة الشعب.

تسربت الكثير من أصوات بعض الصدريين بعد دقائق من فشل ساعة صفر الثورة من تحقيق هدفها المُنتظر بإعلان انتصارها وإقامة النظام البديل تحدثوا خلالها عن الإحباط المرير من عدم اعلان انتصار ” الثورة الشعبانية ” حسب ما اطلق عليها الصدر من تسمية , أحدهم قال: كانت الساعات ما بين الخامسة والثانية عشرة مساء الأثنين 29/8 عصيبة علينا نحن الثوار , لكن الصدمة والخيبة الكبرى كانت أوامر الصدر بإيقاف وإنهاء تنفيذ مراحل إعلان نجاح الثورة .

فقد أمر مقتدى بإنهاء الاحتجاجات والاعتصامات في المنطقة الخضراء، مؤكداً قراره باعتزال السياسة. ونُظر إلى موقف الصدر هذا على أنه تراجُع، الأمر الذي تجلى في بيان “الإطار التنسيقي” في اليوم التالي، والذي اتسم بالتشدد وروح التفوق.

لكن، رغم الانسحاب الصدري، إلّا أن اليومين التاليين شهدا تصعيداً إعلامياً ومناوشات متفرقة، أخطرها كان التقاتل بين “سرايا السلام” و”عصائب أهل الحق” في محافظة البصرة، والذي تسبب بمقتل خمسة عناصر من الطرفين. ويبدو أن هذا الاستقطاب السياسي أخذ يتجلى اجتماعياً، ويُنذِر بمزيد من التصعيد مستقبلاً .

المرجعيات الشيعية والأزمة

كانت هناك ظروف مباشرة وغير مباشرة دفعت مقتدى الصدر الى الدخول في تلك الانتكاسة السياسية . أبرزها موقف المرجع كاظم الحائري والذي كان والد مقتدى قد أوصى إبنه لتقليده , فالصدر رجل دين لم يصل مرحلة الاجتهاد الشيعي , لكنه دخل عالم السياسية ولا يريد التفريط بالمكانة التاريخية لعائلته ويرميها في محيط السياسة .توقيت قرار الحائري بالتخلي عن المرجعية ورميها في أحضان المرشد الإيراني علي خامنئي , كانت مثيرة , وجّه البيان نقداً ضمنياً قاسياً لمقتدى الصدر، معتبراً أنه “فاقداً للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية”، و”يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين”. وهذه من المرات النادرة التي يعلن فيها مرجع شيعي تخليه عن مسؤولياته ويوصي بتقليد مرجع آخر. أكدت غالبية التقارير إنها فخ نصبه حكام طهران للتضييق على مقتدى الصدر ومنعه من مواصلة مشواره السياسي الذي كان واضحاً في استهدافه الوجود الإيراني في العراق . طلبت توصية الحائري المستقيل من الولاية من جميع المقلدين ومن بينهم الصدر نفسه الخضوع لولي الفقيه الإيراني مباشرة .   مع التذكير بأن أحد أبناء الحائري قُتل خلال الحرب العراقية الإيرانية  1980-1988 وهو يقاتل إلى جانب الجيش الإيراني.

الجانب المهم الآخر هو ما خرج من تسريبات تعطيل تنفيذ ساعة الصفر الصدرية تدخل المرجع الشيعي بالنجف علي السيستاني , قيل إن ولده المفوض محمد رضا قد طلب من مقتدى الصدر إيقاف سيناريو قيام الثورة على النظام السياسي القائم .

تتطابق هذه المواقف مع معلومات عن رسالة جوابية بعثها المرشد الإيراني الأعلى إلى زعيم تحالف “الفتح”، هادي العامري، الذي استفسر منه عن رؤيته لما يجري بين “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي”، وفحوى إجابة خامنئي تعكس غضباً كامناً من الصدر وتدعو إلى الحفاظ على تماسك “الإطار التنسيقي”، والتمسك بمرشحه لمنصب رئيس الوزراء، وعدم الانصات للصدر.

كان رد فعل الصدر على بيان الحائري سريعاً وإن انطوى على بعض الغموض. فمن جهة أشار الصدر إلى أن الحائري مخطيء في تصور أنّ له دور في قيادته للتيار الصدري، وأن اعتزال الحائري لم يكن بمحض إرادته، إلّا أنه من جهة أخرى بدا كمن يستجيب لمطلب الحائري، بإعلانه أنه هو أيضاً قرّر الاعتزال النهائي عن الشؤون السياسية. وعلى الأرجح، فإن الصدر قد اُستُفز ببيان الحائري، وأراد بإعلان الاعتزال إخلاء مسؤوليته عن ما سيحدث لاحقاً، والبرهنة أيضاً على أن قيادته للتيار الصدري هي الضمان للسلم الأهلي، وليس العكس.

 في الميزان العسكري، رغم ما بدا من انكسار صدري، إلّا أن الصدريين لايزالون يمتلكون التفوق العددي، والعمق الاجتماعي، وهذه المرة رغبة الانتقام، لكن الطرف الثاني يتمتع بميزة القوات المحترفة والمدربة تدريباً عالياً، والمجهزة بشكل جيد، والدعم الإيراني، ومزاعم الدفاع عن الشرعية الدستورية. وبينما تميل إيران إلى تجنُّب العنف غير المسيطر عليه، فهي ستدعم الفصائل المرتبطة بها في أية مواجهة محتملة أخرى، وعلى الأرجح تعول على مزيد من الإضعاف لوضع الصدر لإرغامه على القبول بتسوية لا تضر بمصالحها

لقد لوحظ  خلال الأيام القلقة باحتمالات اندلاع قتال واسع تم تعطيله من قبل الصدر , إن الضغوط السياسية على الصدر تصاعدت في لحظات تقرير مصير ثورته وشعاراته السابقة . ظهرت ميليشيا العصائب أكثر وضوحاً في مواقف التصدي للصدر رغم ما معروف إن قيس الخزعلي كان من التابعين لمقتدى الصدر . “عصائب أهل الحق” هي وحدها من بين الفصائل المسلحة من ظهر بصورة الطرف المواجه والمتحدي للصدر، خصوصاً بعد خطاب ألقاه رئيس التنظيم قيس الخزعلي، ومن ثم عمليات الاغتيال المتبادلة التي حصلت بين الطرفين في البصرة، بينما نأت “كتائب حزب الله”، الفصيل الأقرب إلى الإيرانيين، ومنظمة “بدر” بنفسيهما عن المواجهة، رغم إحراق مقر لمنظمة بدر. من جهة، يعكس ذلك اختلافاً تكتيكياً ظهرت بعض ملامحه السابقة في رفض حركة “حقوق” المرتبطة بالكتائب احتلال مواقع النواب الصدريين في البرلمان، وتصريحات صدرت عن “الكتائب” و”هيئة الحشد الشعبي” فيها توجه للتهدئة ومحاولة لاحتواء غضب الصدر. ومن جهة أخرى يعكس ذلك التقارب الكبير الذي حصل بين قيس الخزعلي ونوري المالكي، بحيث أصبحا معاً الطرف الأكثر تشدداً في “الإطار التنسيقي”.

مصطفى الكاظمي كرئيس للوزراء حاول الضغط أيضاَ فقد هدد في خطاب له  بإخلاء منصبه في حالة عدم رضوخ القوى السياسية لحق الدولة فرض سيطرتها على القوات الأمنية. كما أن بيان مساعد الصدر الملّقب بالوزير بهذا الخصوص يضع ضغطاً كبيراً على الكاظمي الذي لا يستطيع على الأرجح تنفيذ مطالبه كونه رئيس حكومة تصريف أعمال ولا يريد أن يكرس التصور عنه بأنّه يتبع تعليمات الصدر.

معركة الصدر ضد خصومه مستمرة

لا يتوقع لمعركة الصدر ضد خصومه وخصوم العراقيين من الأحزاب التي حكمت البلد عشرين عاماً أن تنتهي بمساومات شكلية نتيجة الضغوط متعددة الجهات على مقتدى الصدر . من جانبه لديه إمكانيات جمهوره الشعبي الواسع تقابله كتل الاطار التنسيقي بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي التي كشفت التسريبات الصوتية التي أعلنت قبل عدة أسابيع تورطه بملفات خطيرة كتهديد الصدر بالقتل أو الهجوم العسكري على النجف وغيرها من الملفات الخطيرة حيث اضطر الصدر الى تقديم دعوى ضده لدى القضاء العراقي .

إمكانيات قوى الإطار كثيرة في مقدمتها المليشيات المسلحة الموالية لإيران التي تختفي تحت شعار ” الحشد الشعبي ” , لديهم إمكانيات مالية كبيرة يختزنها نوري المالكي ومجموعات كثيرة من أعوانه وأتباعه , كما يستند الاطار في معركة التشبث بالسلطة على حصوله على الأغلبية النيابية بعد أن أهداهم الصدر 73 مقعداً نيابياً وهو ما أعابه على ذلك الموقف كثيرون . هم لا تهمهم دعوات حل البرلمان والانتخابات المبكرة إن كانت وفق هواهم لتشكيل حكومتهم حتى وإن كانت مؤقتة للتحضير للانتخابات المبكرة مجدداً لتصبح تحت ادارتهم وليس إدارة الخصم مقتدى الصدر . بعد أن رفضت المحكمة الاتحادية طلب الصدر بحل البرلمان الحالي المنتخب في الدورة الجديدة دون انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء .

سيناريوهات الأزمة الراهنة

أول السيناريوهات المحتملة لأزمة تقاسم السلطة الشيعية في العراق : رفع منسوب التصعيد السياسي خصوصاً في ظل التحشيدات المتصاعدة من قبل قوى ثورة تشرين ( أكتوبر ) والتيار الصدري لإعداد مظاهرات كبرى في الذكرى السنوية لاندلاع حراك تشرين ( أكتوبر ) مقابل عقد الاطار التنسيقي لجلسة مجلس النواب قبل الوصول إلى تسوية سياسية بعد رفض المحكمة الاتحادية حلها للبرلمان , من خلال ذلك ستتضح لدى أي من الطرفين يمتلك قدرة المطاولة . وقد يؤدي ذلك الى اندلاع صدام شيعي شيعي مسلح .

السيناريو الثاني : احتمال التوصل الى  تسوية بين الأطراف المتصارعة عبر أطراف خارجية ضاغطة رغم الرفض المسبق من قبل الطرف الصدري لتلك التدخلات خاصة التدخل الإيراني السافر .

 سيناريو اعتزال الصدر نهائياً – رغم إعلانه الاعتزال التام , لكن مواقفه ونشاطاته السياسية مباشرة أو من خلاله وزيره المفوض بالتصريح بإسمه لكي لا يترك الساحة خالية لخصومه . هذا السيناريو مستبعد .  

 العامل الخارجي .. الأمريكان ماذا يريدون من العراق ”

لا يضيف الحديث حول التأثير الإيراني في العراقي جديداً للقارئ ذلك إن نفوذ إيران مباشراً ومتعدد الوجوه من خلال القوى الحزبية والمليشياوية المحلية منذ عام 2003 إضافة للزيارات المباشرة لمسؤول الملف العراقي إسماعيل قآني الذي استلم الملف بعد الجنرال قاسم سليماني الذي اغتاله الأمريكان في 3 يناير 2020

 مما يثير تساؤلات الكثيرين هو الموقف الأمريكي من الحالة العراقية الراهنة , لماذا سحبت واشنطن نفسها من العراق في استراتيجية جديدة بعد خروجها من العراق عام 2011 الداعية بعدم التورط بالشأن العراقي وترك العراقيين كما يعلن الكثير من المسؤولين الأمريكان يتقاتلون فيما بينهم . فيما تقول جميع المعايير السياسية والأخلاقية إن من هدم العراق ووضعه بهذا الحال من الدمار والفوضى هم الأمريكان ويتحملون مسؤولية مساعدة شعبه للخروج من هذا المأزق , لماذا يتخلون عنه اليوم , بل ويدعمون نظام حكم سياسي نفذ جميع هذه السياسات الفوضوية بإشاعة الفساد والكراهية.

مفيد مراجعة سريعة لمواقف أمريكية مستجدة تعلن من جهة الاعتراف ولو بعد حين بالكوارث التي صنعتها واشنطن في العراق من جهة ودعمها للوضع الحالي رغم الإشارات العمومية بمطالب الأمن والاستقرار وإقامة حكم ” رشيد ” في العراق .

الوثيقة التي تكشف اعترافات مسؤولين أمريكان كبار عملوا في العراق أو في مسك ملفاته لخصها روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن في مقالته المنشورة قبل أسابيع حيث أكد بأن الأزمة السياسية الحالية في بغداد هي بداية نهاية النظام السياسي العراقي الذي تأسس تحت المظلة الأميركية في الفترة 2003 – 2011.

معترفاً بأنه يشعر بالأسف والفشل . بعد حديثه عن عموميات فشل وثيقة الدستور العراقي يعترف ” بأن الأميركيين مارسوا ضغوطاً على الأحزاب السياسية من أجل بناء حكومات ائتلافية شجعت على إقامة نظام المحاصصة. كما مارس الأميركيون الضغوط لتولي نوري المالكي منصب رئيس الوزراء عام 2006، ثم مرة أخرى في 2010.” الأميركان ارتكبوا خطأين استراتيجيين كبيرين في السنوات الأولى من الجمهورية العراقية الجديدة. أولاً كان الأميركيون وأنا من بينهم كما يقول روبرت فورد  ساذجين بشأن مشكلة الميليشيات. يقول : في سبتمبر (أيلول) 2003 عندما كنت ممثلاً لبول بريمر في النجف اعتقلني «فيلق بدر» تحت تهديد السلاح لمدة أربع ساعات قبل إطلاق سراحي .عندما عملت في السفارة الأميركية منذ 2004 كنت أعرف خطر الميليشيات على الأمن والاستقرار في العراق. بيد أن الأميركيين ركزوا جهودهم على استئصال تنظيم «القاعدة» تماماً من العراق، وليس القضاء التام على الميليشيات العراقية المختلفة. كان تفكيرنا ساذجاً أن قادة الميليشيات سيتخلون عن أسلحتهم وسيعملون فقط داخل البرلمان ومع مجلس الوزراء لتأمين المشاريع لمجتمعاتهم. بيد أن الميليشيات احتفظت بأسلحتها، ولم تبذل الحكومة العراقية أي جهد مُجدٍ لنزع سلاحها. وتقبل الأميركيون الأمر، لأننا لا نريد مواجهة حرب أوسع نطاقاً أو أطول زمناً. وبعد عودة القوات الأميركية إلى العراق سنة 2014، سعى الأميركيون إلى تدمير «داعش» فقط، وقبلنا بالتحالفات التكتيكية مع الميليشيات الموالية لإيران في قضية تدمير “داعش”

كانت السفارة تعلم في 2007 أن مكتب رئيس الوزراء المالكي يتدخل في أعمال «هيئة النزاهة» فيما يتصل بتعيين الموظفين، ويتدخل أيضاً في تحقيقات الفساد. كما علمت السفارة بضغوط من مكتب رئيس الوزراء والميليشيات، دفعت بأول اثنين من مديري «هيئة النزاهة» إلى الاستقالة في 2007. لكننا، وبرغم ذلك، لم نرد التدخل، إذ كنا نركز تماماً على الأزمات السياسية المباشرة، وليس على مشكلة الفساد المتنامي طويلة الأجل.

الموقف الأمريكي الرسمي الجديد خلال الأحداث الأخيرة يبرز في بيانات بباربرا ليف مساعدة وزير خارجيَّة الولايات المتحدة لشُؤُون الشرق الأوسط التي زارت بغداد خلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2022 والتقت بأعلى مستويات الحكم في العراق. فقد عقبت على اشتباكات المنطقة الخضراء بأنها جعلت العراق على حافة الهاوية وربما تقود لحرب أهلية.رأت إن حل أزمة الصراع السياسي الأخير بين النخب السياسية لا يحل إلا على طاولة المفاوضات والحوار، مؤكدة على ضرورة أن ترتكز المفاوضات على 3 محاور أساسية هي استقرار العراق ودعمه وأمنه ، مشددة على ضرورة أن تجلس جميع اطياف العراق على طاولة الحوار.

اعترفت المسؤولة الأمريكية  “أن الصدر لديه اصوات وجمهور كبير، نعتقد ان صوت الصدر مع القيادات الاخرى ضروري جدا ان يتم سماعه والإصغاء له، وبخلاف ذلك سيتم جر البلاد الى الهاوية”.

أخطر السيناريوهات المحتملة الصدام المسلح , لا يتوقع دخول الصدر في صفقة شراكة مع القوى الموالية لطهران , مع ذلك الاحتمال كبير ببقاء حالة الاحتقان السياسي الذي سيجر الى هاوية النظام القائم , عبر دخول الاحتجاجات الشعبية العامة مرحلة التصعيد .

العدد 133 / تشرين الاول 2022