مات الملك ،،، عاش الملك 

في زحمة الأحداث التي تعصف بالعالم وبجوانبها المتعددة ،،، أوبئة تنتشر بسرعة قياسية ،، حروب مصطنعة تتفجر كي تحاصر روسيا وتضعفها خوفا من أن تكون قطباً منافساً لأمريكا وسيطرتها على العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ألسابق ، فانتجت حصاراً وضعفاً لدول أوروبا المجاورة أكثر مما أثر في روسيا المحاصرة بأمر أمريكا ،، تحولات مناخية قاسية بعضها من صنع الطبيعة وأغلبها من صنع ألإنسان تماشياً مع شرهه الذي لا يشبع .

 مع هذا كله وغيره يصحو آلشعب آلبريطاني على وفاة آلملكة أليزابيث الثانية وآلتي دام حكمها سبعين سنة ، كانت خلالها تمارس ملكيتها بحب شعبها وبشخصيتها التي أوجبت إحترامَ دولٍ  بعضها مازال يعتبرها ملكة عليه ( كندا ، استراليا وباقي دول الكمنولث ) . ولينتقل آلعرش بعدها لوليّ العهد  ( الملك جارلس ) ،، يأمل البريطانيون ان يكون الملك بما يتميّز به من ثقافة وسعة افق رائداً لعصرٍ يكون آستمراراً لإنجازات الملكة أليزابيث آلثانية ( رحمها الله ) وتطويراً للأفضل .

 ومازالت هموم العرب لا حصر لها ،، لبنان يبحث عن الخبز والوقود والكهرباء بعد ان كان منارةً للسياحة وآلفرح بين أقطار ألأمة العربية ،،،

سوريا تتناوشها سياسات أغلبها لدول خارجية تبحث عن مصالحها من خلال تواجدها على آلساحة آلسورية ،،، ناهيك عن طلعات آلقصف آلإسرائيلي لمواقع تتواجد بها حشود نن الحرس آلثوري آلإيراني آلذي يدّعي أنه ما آحتل آلعراق ولا قصف سوريا إلا كي يحرر فلسطين من آلإحتلال الاسرائيلي ،، ثم حشود قاربت العشرين مليوناً من ايران وغيرها بحجة أربعينية الحسين بن علي ( رضي الله عليهما ) والهدف هو السيطرة على مقدرات آلعراق وشعبه ،،،وتطلع علينا بعضنا يُسمى دولاً عربية بزحف للتطبيع مع آلعدو الاسرائيلي وبمسميات ما أنزل الله بها من سلطان ( كالبيانات الإبراهيمية ) التي اخترعها الصهاينة لإختراق الجدار آلشعبي آلرافض لكل مساومة على الحق العربي في فلسطين من النهر إلى البحر

العدد 133 / تشرين الاول 2022