نصوص تخاف الوقوع

خوف النص

يعتبر البعض أن النص حين يخاف يكون المشكلة التي تضفي على الموضوع عدم صراحته.. لكنه يبقى احتمالاً للتشفّي بين غموضه وتبيانه… فلا حقيقة كاملة في رسم معالم الخطوط السوداء على فضاء البياض…

لا أرسم فكرة لكلام غير مباح… بل لملامسة المعنى لمبنى يضيق… الحروف لا تفقه سرّ الهجاء، والصوت لون يخرج ذبذبات من سعير الروح، ليكتشف أن عالماً يخصّه غير حاصل بعد في دورة الفضاء… قلّما يدركنا عالم يشبهنا في الخارج لأنه ترداد لمساحة الهواء، لا يوجد يقين للجينات المبتكرة كأساس للرؤيا، فكيف اذا اضطربت؟!! لا شيء يشبه شيئاً في العالم، والارتجاج الحاصل، هو من خوف أن لا يشبهنا شيء، فنندثر، ونمّحي، ولا يلقانا الفناء…