ANB قناة العربية 

كان إتخاذ قرار إيقاف قناة  ANB العربية قراراً صعباً على مالكي القناة كما على إدارتها ومقدمي البرامج وجميع العاملين فيها ،،، إلا  أنه لم يكن هناك مفرٌّ من ذلك .

منذ عشرين سنة هو عمر القناة كان هدفها الأهم خدمة الأمة العربية والشعب العربي ، وبناء روح المواطنة الحقة في كل البلاد العربية ،،، خلال هذه السنوات مرّت على الأمة العربية الكثير من المآسي والضروف المؤلمة في عدد من أقطارها ،، فمن إحتلال العراق من قبل امريكا وبريطانيا لأسباب مختلقة ما أنزل الله بها من سلطان ودون الالتفات للشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة ( كان العراق من أوائل الاعضاء فيها ) ،، حيث نجحوا في تدمير بُناه التحتية وتهجير الآلاف من المواطنين ،، هجرة داخلية وأخرى خارجية ليتشردوا في بقاع الارض ،، اعقبه تدمير ليبيا بنفس الأسباب ولنفس لاغراض الخبيثة لتستمر المؤامرة على الأمة العربية حيث لحقتهما سوريا واليمن وآخرهما إفلاس لبنان ،،، والبقية تتبع .

بكل ما مرّ بقي القائمون على القناة ،، مالكيها ومديريها ومقدمي برامجها ،، حتى الضيوف المتقدمين في الحوارات التي تناقش الاوضاع العربية والعالمية. مستقلين في أرائهم ،، متمسكين بعروبتهم وانتمائهم لأوطانهم العربية وللخط العروبي الذي يؤمن بأحقية العرب بحريتهم وإستقلال ارادتهم ورفض الخضوع والممالأة لإرادات القوى الخارجية من أين أتت . وكانت بوصلتهم للوصول لأهدافهم تتجه دوماً الى الوطن العربي السليب ( فلسطين ) البلد المقاوم ،، الذي لم يستكِن رغم بشاعة الاسرائيليين والمستوطنين الذين يتسلون بتهديم القرى والبيوت على رؤوس العوائل والأطفال ولم يسلم منهم حتى الشجر والحيوانات ما دامت تعود للمواطن العربي الفلسطيني الحر ،،، إلا إنهم بصمودهم وعزة أنفسهم يلقنون العالم دروساً في الحرية والثقة بالله أنهم هم الغالبون وإن طال الزمان ،،

لا يمكنني تعداد ما قدمه معدّي البرامج في القناة على مدى عشرين عاما ،، إلا قولي ،، أنهم خير مثالٍ للمواطن العربي المخلص لأمته وللحق ،، لم يسألوا عن الربح المادي مقدار ما كان همهم كشف الحقائق والإشادة بالمواقف المشرّفة لكل مقاوم للفساد والإفساد ويبرزّون المتميّزين من مثقفي العرب إن كانوا في الوطن ام في المهاجر ،،، حيث قرّر الإستعمار وعملاؤه إفراغ الأوطان العربية من الكفاءات والعلماء الذين كان لهم دور كبير في بناء البلد .

أود هنا أن أتقدم بإسم مالك القناة وعائلته بالشكر والتقدير والعرفان لكل من ساهم في بناء هذه المؤسسة من مدراء ومقدمي برامج وكتّاب ومصورين وكل العاملين ،، كلٌ بشخصه وإسمه .

كما أود بإسمي الشخصي تثمين برنامجين عزيزين على قلبي ،، أرجو أن يتوفقا لخيرٍ من السابق ،،، برنامج ( البوصلة ) إعداد وتقديم محمد السيد محسن ،، وبرنامج ( بكل جرأة ) إعداد وتقديم مهدي جاسم ،، وذلك لشجاعتهما في كشف الفساد ومحاسبة الفاسدين وكشف زيفهم للمواطنين الذين خُدعوا بهم طويلاً